سورة الأعراف - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{يريد أن يخرجكم من أرضكم} هذا قول الأشراف من قوم فرعون، قالوا: يريد موسى أن يخرجكم معشرَ القبط من أرضكم، ويزيل ملككم بتقوية عدوِّكم بني إسرائيل، فقال فرعون لهم: {فماذا تأمرون} أَيش تُشيرون به عليَّ؟
{قالوا أرجه وأخاه} أَخِّرْ أمره وأمر أخيه ولا تعجل {وأرسل في المدائن} في مدائن صعيد مصر {حاشرين} رجالاً يحشرون إليك مَنْ في الصَعيد من السَّحرة، فأرسل {وجاء السحرة فرعون} وطالبوه بالمال والجوائز إنْ غلبوه، فأجابهم فرعون إلى ذلك، وهو قوله: {نعم وإنكم لمن المقربين} أَيْ: ولكم من الأجر المنزلة الرَّفيعة عندي.
{قالوا يا موسى إمَّا إن تلقي} عصاك {وإمَّا أن نكون نحن الملقين} ما معنا من الحبال والعصي.


{قال ألقوا فلما أَلْقَوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم} قلبوها عن صحَّة إدراكها حيث رأوها حيَّات {وجاؤوا بسحر عظيم} وذلك أنَّهم ألقوا حبالاً غلاظاً فإذا هي حيَّاتٌ قد ملأت الوادي.
{وأوحينا إلى موسى أن ألقِ عصاك فإذا هي تلقف} تبتلع {ما يأفكون} يكذبون فيه، وذلك أنَّهم زعموا أنَّ عصيَّهم وحبالهم حَيّاتٍ، وَكذبوا في ذلك.
{فوقع الحق} ظهر وغلب.
{فغلبوا هنالك وانقلبوا} وانصرفوا {صاغرين} ذليلين.
{وألقي السحرة ساجدين} خرُّوا لله عابدين سامعين مطيعين.


{قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم} أصدَّقتم موسى من قبل أمري إيَّاكم؟! {إنَّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة} لصينعٌ صنعتموه فيما بينكم وبين موسى في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع {لتخرجوا منها أهلها} لتستولوا على مصر فتخرجوا منها أهلها، وتتغلبوا عليها بسحركم {فسوف تعلمون} ما يظهر لكم.
{لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف} على مخالفة، وهو أن يقطع من كلِّ شقٍّ طرف.
{قالوا إنا إلى ربنا منقلبون} راجعون بالتَّوحيد والإِخلاص.

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12